هاهي أوراقي تتطاير من حولي .. تبعثر نفسها و تلملمها كما تشاء
إلى أن رست أمامي و استدعت الأقلام بأن كفاك كسل ..
أحسست بها تنظرني بلهفة ، تسألني أن أمسك القلم كي لا يجف
أن أخط مشاعر متبعثرة ، أفكار مشوشة .... تسألني أن أشعرها
بدفء حبر القلم .. سرحت بي أفكاري للحظة فأخذت تجمع و ترتب
نفسها لتسقط كلمة اللحظة على الأوراق أجل فأنا بانتظار تلك اللحظة ، أنتظرها بمشاعر ممزوجة بالهفة و الخوف..
هي ليست ببعيدة ولا بقريبة..تأخذني و تجيء بي تتركني أتوه
و كأني في متاهة .... تجعلني أحتار أو ربما نحن نترك أنفسنا رهائن الحيرة
و ندخل إلى أحشاء أعماقنا لنجدنا تائهين في دائرة لا تنتهي من التساؤلات و الأفكار .. تساؤلات لا إجابة عليها ..
لا أعلم لم هكذا اختلطت المفردات ! فما شأن الحيرة باللحظة؟
من يصنع الآخر ؟؟؟
سلسلة حياتنا مرتبطة باللحظات ،فكل لحظة تمر يمكن أن تذرف دموعنا
تبسم شفاهنا ...نستقبل أناس جدد فيها ..و نودع آخرين..يتحدد مصيرنا
يتقلب حالنا ..يمكن أن تشتعل شرارة الحب فينا ، تضاء شموع الأمل من حولنا... يمكن أن نكره أو نترك بداخلنا فسحة للتسامح ...ولكن ..
هل نسامح من غدروا بنا ؟؟؟؟؟
بلحظة يمكن أن يبدأ عمر ..تولد روح .. يرسم مستقبل .. تنتج قصة ..
رواية .. حدث ......
فبلحظة
نلخص سنين عمرنا
نترك بصمة على جدار الزمن ..
و نكتب أحلاما لنصنع الأمل ..
أي زمن هذا الذي تسيطر عليه الخيانة والغدر؟...................
أي زمن هذا الخبيث و اللئيم يتربعان على عرش الدنيا ؟........
وأي زمن هذا الذي انطوت فيه القيم و المبادئ وحتى الأخلاق ضمن صفحات الماضي ؟؟................
أي زمن؟؟؟؟؟؟ ما عساي أقول ؟؟؟
فقد نفذت الكلمات و ضاعت حيث وصلت لدرجة بت فيها كمن أضاع نفسه !!!!
اتمنى ان تنال اعجابكم